الشعباني يقود فريقه إلى نصف نهائي كأس الكونفدرالية

 



واصل المدرب التونسي معين الشعباني كتابة التاريخ مع فريقه المغربي بعدما قاده للتأهل إلى نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية للمرة الثانية تواليًا، عقب فوزه في مباراة الإياب التي أُقيمت يوم 9 أبريل 2025، في إنجاز يؤكد بصمته الفنية وحنكته التكتيكية الكبيرة.

الفريق الذي يشرف عليه الشعباني لم يكتفِ فقط بالتأهل، بل فعلها بأداء راقٍ ومنظومة دفاعية هي الأقوى في المسابقة، حيث أنهى مرحلة ربع النهائي دون أن تهتز شباكه، ليُسجل بذلك رقمًا قياسيًا كـ أفضل خط دفاع في كأس الكونفدرالية والدوري المغربي معًا هذا الموسم.

شهدت المباراة أداءً منظمًا من الفريق المغربي، الذي فرض إيقاعه منذ الدقائق الأولى. وبرغم الضغط الكبير من الخصم، تمكن رجال الشعباني من السيطرة على مجريات اللقاء، معتمدين على دفاع صلب وحارس مرمى في قمة التركيز. كما كان للخط الهجومي دور بارز في حسم النتيجة، حيث استغل الفريق الفرص القليلة المتاحة ليسجل هدفًا منحهم الأفضلية.

بهذا الفوز، يمدد الفريق المغربي سلسلة اللاهزيمة إلى 32 مباراة متتالية في جميع المسابقات، وهو رقم مثير للإعجاب يعكس العمل الكبير الذي يقوم به الشعباني منذ توليه المسؤولية. هذه السلسلة تتضمن انتصارات بارزة على المستوى المحلي والقاري، ما جعل الفريق خصمًا يُحسب له ألف حساب.

معين الشعباني الذي سبق له التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا مع الترجي التونسي، يُثبت من جديد أنه من بين أفضل المدربين العرب في الساحة القارية. طريقته في تهيئة اللاعبين ذهنيًا، وقدرته على قراءة الخصوم، جعلت منه مدربًا محنكًا يعرف كيف يخرج بأقل مجهود وأعلى نتيجة، خاصة في المواعيد الحاسمة.

تصريحات الشعباني بعد اللقاء كانت هادئة كعادته، حيث شكر اللاعبين والجهاز الفني، وأكد أن التأهل لا يعني شيئًا إذا لم يُتوج الفريق باللقب. وأضاف: "نحن نعمل بخطى ثابتة، وكل مباراة هي نهائي بالنسبة لنا، لدينا طموح كبير لكن نتحلى بالواقعية".

الجماهير المغربية أشادت بعمل الشعباني، واعتبرته جزءًا أساسيًا من نجاح الفريق، خاصة وأنه استطاع إعادة الانضباط والروح إلى المجموعة. كما طالبت الإدارة بتمديد عقده وضمان استمراره، بعد ما أصبح رمزًا لمرحلة ذهبية في تاريخ النادي.

ينتظر الفريق المغربي خصمه في نصف النهائي، وسط طموح عالٍ بالوصول إلى المباراة النهائية وتحقيق أول لقب قاري منذ سنوات. ومع الأداء الحالي والانضباط التكتيكي، يبدو أن الحلم مشروع.

سيكون لقاء نصف النهائي فرصة جديدة أمام معين الشعباني لكتابة فصل جديد من التألق، حيث يأمل في مواصلة مشواره الناجح وقيادة الفريق نحو التتويج القاري، ليُضيف إنجازًا جديدًا إلى رصيده الحافل في الملاعب الإفريقية.


Previous Post Next Post
ads

نموذج الاتصال