في سن الثالثة عشرة، جاء ليونيل ميسي إلى برشلونة بصحبة والده خورخي، للخضوع لاختبارات في أكاديمية "لا ماسيا". ورغم إعجاب المدربين بمستوى اللاعب الأرجنتيني الشاب، ترددت إدارة برشلونة في اتخاذ قرار سريع بشأن التوقيع معه، خاصة أن التعاقد مع لاعب أجنبي صغير كان يحمل بعض المخاطر.
وفي لحظة حاسمة، كاد خورخي ميسي أن يعود بالأرجنتيني الصغير إلى بلاده بعد تردد النادي الكتالوني، لكن وكيله الأول، هوارسيو جاجيولي، قام بخطوة جريئة. اجتمع مع كارليس ريكساش، المدير الرياضي لبرشلونة في ذلك الوقت، في مقهى. وبدون تردد، قرر ريكساش أن يطلب من النادل منديلًا ورقيًا، ليكتب عليه التزام النادي بالتعاقد مع ميسي وتحمل تكاليف علاجه وتطويره كلاعب.
هذا المنديل الشهير، الذي وُصف بأنه غير تاريخ كرة القدم المعاصرة، تم بيعه في مزاد علني في مايو/أيار الماضي. وقد أفصح جاجيولي أن السعر الذي بيع به كان مرتفعًا، لكنه لم يُفصح عن الرقم الدقيق.
وكشف جاجيولي أيضًا عن كواليس اقتراب ميسي من الانتقال إلى ريال مدريد وأرسنال في بداية مشواره، وكيف أن اللاعب لم يرغب أبدًا في مغادرة برشلونة. كما تحدث عن لحظات صعبة عاشها عندما بكى ميسي في مؤتمر رحيله عن النادي.
وعن ماركو أسينسيو، الذي كان جاجيولي وكيله أيضًا، أكد أن اللاعب كان على وشك الانتقال إلى برشلونة قبل أن يظهر عرض ريال مدريد، والذي اختاره اللاعب على الفور.
ختامًا، أكد جاجيولي أن ريال مدريد تلقى عروضًا ضخمة من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لضم أسينسيو، لكن النادي الملكي رفض التفريط فيه.